زهور لاتذبل

قرأته فأعجبني وأحببت أن أطرحه إليكم


مهما كانت بقعة العتمة التي بداخلنا فهناك دائماً مساحة تحتاج

إلى من يكتشفها ,,,,


&& زهور لاتذبل &&



قطع من الليل .... وسحب قاتمة .... وضباب بهيم ....

قد تكون هذه حالتك بأحد الأيام مع صباح يوم جديد لاتعرف مالذي يعتريك,

ولماذا هذا الهم الصباحي الجاثم على القلب وفوق العيون ,,,,

حالة من ألف حالة تضع أمامنا علامات الأستفهام ولانستطيع أمامها سوى

الأستسلام أملاً في فقدانها وسط معترك اليوم ومتطلبات الحياة ,,,,

هنالك من يحاولون البحث عن أسباب الحالة.... وأخرون يتجاهلونها تماماً ....

وربما جزء ثالث يحاول الخروج من هذه الشرنقة بالبحث عن النقيض ,,,,

أياً كنت وأياً كانت وسيلتك للهروب فلابد أن نعلم بأن الحياة جميلة مهما

واجهنا فيها من صعاب , ممتعة رغم كل التحديات ,,,,

ومهما حلت علينا لحظات من اليأس والتكاسل حتى عن الكلام , يظل

بداخلنا الإصرار على " المغامرة " ومناطحة حظوظنا فيها ومحاولة تجريب

كل مفاتيحها حتى يفتح أحدها أمامنا باباً للأمل من جديد , ولكن

من يعيننا على ذلك ؟!

من يمسك بأيدينا ويقول "أكمل مازلت في البداية .... صمم مازال هناك

العزم واليقين على الوصول ...."

أياً كان المستعان به بعد الله فلابد أن يكون لديك أنت أولاً الدافع

والإصرار على مواجهة تحديات يومك وتقلبات حياتك ,,,,

وتأكد كما يقولون في موروثنا الشعبي " لودامت لغيرك ماوصلت إليك "

إن أي تحدٍ أو إستنفار لقتال اليأس لابد أن يولد فيك ....

أن تعيد شحن بطارية الحياة بداخلك والتمسك حتى آخر رمق بالأمل والتفاؤل

بيوم جديد يزيح عناء هذا اليوم ويشرق على حياتك بألوان من السعادة من جديد ,,,,

من أجمل ماكتب عن الأمل ماقاله إيليا أبوماضي في قصيدة " المساء ",,,,

" لتكن حياتك كلها أملاً جميلاً طيباً ....

ولتملأ الأحلام نفسك في الكهولة والصبا ....

مثل الكواكب في السماء وكالأزاهر في الربا ....

ليكن بأمر الحب قلبك عالماً بذاته ....

أزهاره لاتذبل ,,,, ونجومه لاتأفل ,,,,

مات النهار أبن الصباح فلا تقولي: كيف مات ؟

إن التأمل في الحياة يزيد إيمان الفتاة ....

فدعي الكآبة والأسى واسترجعي مرح الفتاة ....

قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهللاً ....

فيه البشاشة والبهاء ,,,, ليكن ذلك في المساء ,,,, "